الإيمان باليوم الآخر
نؤمن أن بعد هذه الحياة الدنيا حياة أخرى ، فإذا انتهى أجل الدنيا فإن الله يأمر مَلَكاً بنفخ الصور ، فيموت البشر جميعا . ثم ينفخ في الصور مرة أخرى ، فيقوم من القبور كل الموتى منذ آدم ، يعودون أحياء . ثم يحشر الله الناس ليحاسبهم على أعمالهم . أما الذين آمنوا ، وصدقوا الرسل ، وعملوا الأعمال الصالحة ، فيدخلهم الله الجنة . وأما الذين كَذَّبوا الرسول ، وعصوا أوامر الله ، فيدخلون النار والإيمان باليوم الآخر يشمل الأمور الآتية
عذاب القبر ونعيمه:
المسلم يؤمن باليوم الذي ينتقل فيه من الحياة الدنيا إلى الآخرة عندما يموت، ويؤمن بما أخبر به الرسول صلي الله عليه وسلم من فتنة القبر وسؤال الملكين، فالعبد يُختبر في قبره، ويسأله الملكان عن ربه ودينه ونبيه فأما المؤمن فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد فيُفسح له في قبره وأما المنافق والكافر فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين) [البخاري]. فالمؤمن في نعيم إلى يوم الدين، والكافر في عذاب إلى يوم القيامة، فعلى المسلم أن يعمل على أن يكون من الناجين من عذاب القبر بتقوى الله والعمل الصالح.
أهوال القيامة:
المسلم يؤمن بأن هناك مؤشرات ليوم القيامة مثلما يحدث من تغيير شامل للكون من انشقاق السماء، وتصادم الكواكب، وتفتت الأرض، وتناثر النجوم، وتخريب كل شيء، وتدمير كل ما عرفه الناس في هذا الوجود. وكما يؤمن بما أخبر به الله -عز وجل- وأخبر به الرسول صلي الله عليه وسلم عن البعث وخروج الناس من قبورهم مرة أخرى، ويكون ذلك بعد أن ينفخ إسرافيل النفخة الثانية، فيقوم الناس للحساب.
الحشر:
المسلم يؤمن بما أخبر الله به عن الحشر، حيث يُحشر الناس حفاة لا يلبسون نعالا في أقدامهم، وعراة ليس عليهم ملابس، غرلا غير مختونين، كما ولدتهم أمهاتم، والمسلم يؤمن بأن الموقف يوم القيامة يكون عظيمًا، يذهل الناس ويفزعهم، لما فيه من مصاعب وأهوال ،تدنو الشمس من الرءوس، ويكثر العرق، كل بحسب عمله وفي هذا الموقف الرهيب يوجد أناس آمنون في ظل عرش الرحمن، وهم سبعة أصناف كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه" (مسلم)
الشفاعة يوم القيامة:
والمسلم يؤمن بشفاعة الرسول صلي الله عليه وسلم للمؤمنين حتى ينقذهم الله -عز وجل- من صعوبة هذا الموقف، وتلك هي الشفاعة الكبرى، وهي أعظم الشفاعات وهي المقام المحمود لنبينا محمد فبعدما يذهب الناس إلى الأنبياء طلبًا للشفاعة، يحيلهم كل نبي إلى من بعده، حتى يأتوا الرسول صلي الله عليه وسلم فيسجد تحت العرش، ويشفع عند الله لعباده المؤمنين،
محاسبة الناس يوم القيامة:
والمسلم يؤمن أنَّ الله -عز وجل- يحاسب الناس على ما كسبوه في الحياة الدنيا من خير أو شر، ثم يأخذ كل إنسان كتابه أماالمؤمن يأخذ كتابه بيمينه، فيفرح ويسعد. أما الكافر، فيأخذه بشماله فيدرك أن مكانه في دار الجحيم، قال تعالى: {فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه. إني ظننت أني ملاق حسابيه. فهو في عيشة راضية. في جنة عالية. قطوفها دانية. كلوا واشربوا هنيئًا بما أسلفتم في الأيام الخالية. وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه. ولم أدر ما حسابيه. يا ليتها كانت القاضية. ما أغنى عني مالي. هلك عني سلطانيه. خذوه فغلوه. ثم الجحيم صلوه} (الحاقة: 19-31).
الميزان:
والمسلم يؤمن بأن أعمال العباد توزن بالميزان العادل، فلا يظلم الله -عز وجل- أحدًا، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها ذكرت النار فبكت، فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ما يبكيك؟. قالت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدًا: عند الميزان، حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل، وعند الكتاب حين يقال: {هاؤم اقرءوا كتابيه} (الحاقة: 19) . حتى يعلم أين يقع كتابه، في يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم(أبو داود)
الحوض:
هو مكان أعده الله فيه شرابا لأهل الجنة يشربون منه قبل دخول الجنة فلا يصيبهم بعد ذلك ظمأ ، إنما يشربون بعد ذلك تلذُّذا . ولكل نبي من أنبياء الله حوض تشرب منه أمَّته ، وأكبر الأحواض هوحوض نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها، فلا يظمأ أبدًا (متفق عليه)
الصراط:
المسلم يؤمن بأنه لابد للإنسان أن يمر على الصراط حتى ينجو من عذاب الله في الآخرة، وهذا الصراط منصوب على جهنم، يكون أمام الكافر أدقَّ من الشعرة، وأحدَّ من السيف، تحته خطاطيف تخطف الكافرين والعاصين إلى قعر جهنم، ويمر على الصراط جميع الناس حتى الأنبياء، والصديقون، والمؤمنون، والكفار، وتكون سهولة المرور على الصراط بحسب عمل الإنسان في الحياة الدنيا، فمنهم من يمر بسرعة سقوط الشهب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر يزحف يقع في النار مرة، ويخرج مرة حتى إذا مروا قالوا: الحمد لله الذي نجانا.
رد المظالم:
والمسلم يؤمن بأن يوم القيامة هو يوم القصاص، وفيه تُرَدُّ الحقوق إلى أصحابها، فيأخذ الله من الظالم للمظلوم حقه، فيأخذ من حسنات الظالم ويضعها على حسنات المظلوم، وإن لم يكن له حسنات؛ أُخذ من سيئات المظلوم، فتوضع على سيئات الظالم. يقول النبي صلي الله عليه وسلم (من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم (هناك) دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات، أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه) متفق عليه
الجنة :
هي دار السلام وهي مخلوقة الآن .وفيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ( البخاري ) و أن المؤمنين حياتهم أبدية لا موت فيها. من دخلها ينعم لا يبأس ، لا تبلى ثيابهم ، ولا يفنى شبابهم ( رواه مسلم ) ولهم من أنواع الأطعمة والأشربة فما اشتهى أحدهم شيئا إلا أتاه ، أما نساؤهم فالحور العين يبلغ من جمال الواحدة منهن أن لو طلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بين الجنة والأرض ، ولملأت ما بينهما بريحها ، ولخمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها و فيها أنهار من ماء وأنهار من لبن وأنهار من خمر وأنهار من عسل
النار :
هي دار العذاب وهي مخلوقة الآن باقية إلى ما لا نهاية لأن الله تعالى شاء لها البقاء وحياتهم أبدية لا موت في جهنم ، وطعام أهل النار يكون من الزقوم ولو أن قطرة منها قطرت إلي الدنيا لأفسدت علي أهل الدنيا معائشهم ، ويسقون ماء حميما يقطع أمعاءهم ، وسرابيلهم من قطران ، وفي النار يظهر صراخهم وبكاءهم يقول النبي صلي الله عليه وسلم ( إن أهل النار ليبكون حتي لو أجريت السفن في دموعهم لجرت ، وإنهم ليبكون الدم – يعني – مكان الدمع ) ابن ماجة والحاكم
أركان الإسلام
أركان الإسلام العملية خمسة : وهي الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج.
الشهـــــــادتان
أَشْهَدُ أَن لا إِلهَ إلاَّ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله
معني شهادة أن (لا إله إلا الله )
أن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه أنه لا معبود بحق إلا الله عزوجل وما سواه من المعبودات فألوهيتها باطلة وعبادتها باطلة
ومعني شهادة أن (محمدا رسول الله)
طاعة النبي صلي الله عليه وسلم فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهي عنه وزجر ، وأن لا يعبد إلا بما شرع .
الصـــــلاة
يجب علي كل مسلم ومسلمة خمس صلوات في اليوم والليلة وذلك فإن انتسابك إلي شيئ يستلزم منك إتباع اللوائح والنظم التي يصدرمنه كما إذا التحقت إلي المدرسة وجب عليك الحضور في الفصول الدراسية واتباع نظام المدرسة فكذلك لما انتسبت إلي الإسلام ورضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا فوجب عليك تطبيق مايستلزم هذا الإقرارعمليا والصلاة من أعظم العبادات التي يحبها الله من الناس وهي شكر للمنعم الحقيقي الذي خلقنا ولم نكن شيئا وأنعم علينا بنعمه الوافرة وهي صلة بين العبد وبين رب العالمين كما أنها تنهي عن الفحشاء والمنكر، وفي الصلاة برنامج تدريب وترقية يحقق للمسلمين- إن أُحْسِنَ أداؤه- فوائد عظيمة: جسمانية وأخلاقية وروحية ، مثل النظافة والنظام والصحة والانضباط والأخوة والمساواة والترابط الاجتماعي ... إلخ.
الطهـــــــارة
الطهارة والنظافة لها أهمية بالغة في الإسلام حتي قال النبي صلي الله عليه وسلم " الطهارة نصف الإيمان " والإسلام يتطلب من المسلم أن يكون طاهرا ونظيفا في كل وقت ويجب عليه ذلك عند القيام للصلاة . والطهارة نوعان : الوضوء (الطهارة الصغرى) والغسل (الطهارة الكبرى) ومما يدخل في الطهارة الإستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط
كيفية الوضو ( مع الصور )
1- تنوي قي قلبك أن هذا الوضوء للصلاة .
2– تقول : "بسم الله الرحمن الرحيم".
3- اغسل بالماء الطهور يديك إلى الرسغين ، وتمضمض واستنشق بالماء واستنثر به لتنظيف داخل الأنف.
4- اغسل وجهك.
5- اغسل يديك إلى المرفقين (مبتدئا باليد اليمنى).
6- امسح رأسك بيديك المبتلتين بالماء ، وكذلك أذنيك.
7- اغسل رجليك إلى الكعبين (مبتدئا بالرجل اليمنى).
8- قل الشهادتين.
9- إذا توضأت أول مرة فلا يجب أن تتوضأ مرة أخرى إلا إذا انتقض وضوؤك.
نواقض الوضو
ينتقض الوضوء بسبب غائط أو بول أو ريح أو نوم.
موجبات الغسل وكيفيته
1- خروج المني بسبب طبيعي أوالجماع .
2- انقطاع الحيض من المرأة .
3- انتهاء النفاس منها كذلك .
الاغتسال يكون بالماء الطاهر مع تعميمه على جميع البدن .
التيمم (الطهارة الجافة)
1- نتيمم في حالة عدم وجود الماء للوضوء أو للغسل ، أو عدم القدرة على استعماله بسبب المرض أو لأي سبب.
2- نتيمم بضرب الكفين على الأرض الطاهرة .ثم تمسح بهما وجهك مرة واحدة .وكذلك كفيك (بادئا بالكف اليمنى).
الصلوات الخمسة وأوقاتها:
1- صلاة الفجر ركعتان ،ووقتها بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس .
2- وصلاة الظهر أربع ركعات،ووقتها من زوال الشمس إلى منتصف ما بين الزوال و المغرب .
3- وصلاة العصر أربع ركعات ،ووقتها من انتهاء وقت صلاة الظهر إلى غروب الشمس.
4- وصلاة المغرب ثلاث ركعات ،ووقتها من غروب الشمس إلى غروب الشفق (بعد المغرب بساعة وربع تقريبا)
5- صلاة العشاء أربع ركعات ،ووقتها المفضل من انتهاء وقت صلاة المغرب إلى منتصف الليل ،ويمكن أن يمتد حتى طلوع الفجر .