التعريف الاصطلاحي
يعتقد البعض أن التعريف الاصطلاحي للدين لا يمكن أن يكون تعريفا عاما شاملا وإنما التعريف العام يمكن أن يكون هو التعريف اللغوي له. أما التعريف الاصطلاحي فيؤخذ من كل أهل دين عن دينهم وبذلك يكون التعريف الاصطلاحي تعريفا خاصا يصطلح عليه أهل كل دين عن دينهم ويعتقدونه ويعلمونه ، ويكون تعريفا واضحا ثابتا ومفهوما بقدر ما تكون هذه الديانة واضحة ومفهومة التي يعبر عنها هذا التعريف.
ويعتقد البعض الآخر أنه لا يوجد للدين تعريف واضح وثابت وأن هناك العديد من التعاريف للدين تتصارع جميعها على محاولة أشمل وأدق تعريف لكن في النهاية مثل هذا الموضوع يخضع لإيمان الشخص الذي يضع التعريف وبالتالي يصعب وضع تعريف يرضي جميع الناس. فالدين يتناول واحدة من أقدم نقاط النقاش على الأرض. وفي القِدم ، كان النقاش يتناول شكل وطبيعة الإله الذي يجب أن يعبد ، أما في العصر الحديث فيتركز النقاش أساسا حول وجود أو عدم وجود إله خالق تتوجب عبادته. لذلك نجد من يحاول تعريف الدين من منطلق إيماني أو روحاني أو من منطلق إلحادي أو من منطلق عقلاني يحاول دراسة الدين كظاهرة إجتماعية أو نفسية أو فلسفية.