بسم الله الرحمن الرحيم
((ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموتا بل احياء عن ربهم يرزقون))
صدق الله العظيم
بأنامل يملأها الحزن انشر اصعب واحزن موضوع في منتدى السياسه والذي حمل في طياته دموع بيضاء من الراقص ومن الذين يقرأونه فيما بعد موضوعا عن غاليتنا وشهيدة العراق (اطوار بهجت)
عدا عن كون هذا الملف جهد انساني محمد الراقص لحالة الحزن والوجع والصدمة التي تركتها حادثة استشهاد أطوار بهجت فإنه يعكس الوجه الآخر الجميل عن أطوار ويعرفنا جيداً إليها من خلال أصدقائها وزملائها ويبرز لنا جانباً آخر من حياتها ومعاناتها التي كانت خافية علينا - نحن المتسمرون دوماً أمام شاشات التلفاز.
"فضيحة " اغتيال أطوار بهجت كما يسميها احد اساتذتي في الكلية ، والتي اقول عنها أنها تتجاوز الجريمة البشعة لتصبح سقوط أمة وانهيار وطن، وهي أيضاً موت جميع النساء كما اصفها بنفسي ، هذه الحادثة التي فجعت العالمين جميعاً ،جمعت جميع المتناقضين والمتنافرين حول فاجعة أطوار تضامناً مع إنسانية تمثلت بها وسفحت على أيدي الأشرار ،فكان هذا الملف الذي تضَمن أكثر من مئتين وستون صفحة موزعة ما بين مقالة وقصيدة وخاطرة من الشرق والغرب لكتاب من أعراق وطوائف مختلفة : مسيحين ومسلمين، شيعةً وسنة، عرباً وكرد ومن خلفيات ثقافية وسياسة مختلفة ، ولا عجب لذلك ، فأطوار كانت دائماً تقف على خط التناقضات الأول - بالمعنى الإيجابي - ؛ إن كان في حياتها أو في عملها ،حلم اجماع عالمي هذه المرة تحقق ليس بعيداً عن نعشها.
وكذالك اسميها سلطانة الاعلام ولعل البعض يقول ان محمد يغالي لهذا الوصف لكنه في الحقيقه القليل بشأنها
وومن وسط الفضيحة -الفاجعة ، يخرج الانسان العراقي يستجدي الشعراء حرفا واحد يكتب به قصيدة تلبي أمنية أطوار البعيدة ، حرفاً يستجديه الشعراء الأحياء منهم والأموات ليرثي به أميرته التي كانت تنظر وداعنا لها بعد أن غادرتنا هي دونما وداع،تنتظر قصيدته في (ثلاجة مستشفى اليرموك)،يستجدي الحروف لأنه ببساطة .....الدموع، ....كل الدموع؛ محض دم .
انا لله وانا اليه راجعون
الراقـــــــــــــــــــــــــــــــــــص