أي أن أعمالنا في الدنيا وشؤون حياتنا المختلفة لا تُغني عن وجود الآخرة والتي يجب أن نعمل لها في حياتنا ودنيانا ونؤدي كل ما فرض علينا من العبادات ، إضافة إلى أعمال الخير والبر والإحسان .
أما قليل الدين ضعيف الإيمان الذي لا يخشى الله في أعماله وتصرفاته ، ويظلم الناس ويؤذيهم ويسبب لهم الضرر ، أو من يسرق أغراضهم وممتلكاتهم ، فهو عرضة لغضب الله وسخطه عليه ، ويقولون في مثل هذه المناسبة .
◊ اللي ما بيخاف من الله خاف منه وخاف عليه
أي أنّ الذي لا يخشى الله في أعماله وتصرفاته ، يُخشى جانبه فيما لو وقع أحد الأشخاص بين يديه لأنّ قلبه لا يعرف الرأفة والرحمة ، ويُخشى عليه أن ينزل به غضب الله وسخطه في أي لحظة ، نتيجة لأعماله السيئة وإيذائه للآخرين .
◊ عمله بيقعد له
أي أنّ أفعاله السيئة وظلمه للناس ، وكل أعمال السوء التي يقوم بها ، فهي سوف تنتظره في المستقبل ، وسيلاقي سوء العاقبة جزاءً لأعماله هذه .
◊ دار الظالمين خراب
أي أنّ الذين يظلمون الناس فان الله سبحانه وتعالى سينتقم منهم ويقتصّ لمن ظلموهم منهم ، وسينالون جزاء أعمالهم وظلمهم للناس ، وستخرب بيوتهم مثلما خربوا بيوت غيرهم .
◊ بيت النتّاش ما بيعلاش
أي أنّ بيت اللص والخائن الذي يعتمد في حياته على النهب والسلب وسرقة أموال الناس وممتلكاتهم ، يظل حقيراً كما هو ، لا يعلو ولا يعمّه العمران ، لأن السارق لا يوفّر مما يسرقه ، بل ربما لا يكاد يسدّ رمقه ، إضافة إلى أن المال المسروق لا تصيبه البركة ، بل سرعان ما يفنى ويضيع ، ويبقى السارق على فقره وإدقاعه .
◊ مال جابته الأرياح تاخذه الزوابع
أي أنّ المال الذي يُكسب بسهولة ، وبالطرق الغير مشروعة ، ولا يتعب صاحبه في جمعه وتوفيره ، فهو سرعان ما يفنى ويزول ، وتفتح له أبواب التبذير فيضيع بسرعة ، مثلما جاء بسرعة وسهولة .
◊ يا ويل الماسي ويا ويل جاره
يا ويل الذي يعمل السوء ويا ويل جاره ، لأن من يقوم بأعمال السوء قد يصيبه الأذى والضرر ، وقد يصيب جاره بعض هذا الأذى لقربه منه ، فيكون ما أصاب الجار من المضرة نتيجة لجواره لهذا الشخص الذي يقوم بأعمال السوء المختلفة .