بسم الله ارحمن الرحيم
في إحدى الكليات بدولة عربية
وقف أحد الطلبة ممسكاً بساعته محدقاً نظره
فيها وهو يصرخ قائلاً:
إن كان الله موجوداً إذاً فليمتني بعد ساعة
وكان مشهداً غريباً شهده جمهرة من الأساتذة والطلبة ومرت الدقائق عجلى
وحين أتممت الساعة دقائقها انتفض الطالب بزهوٍ وتحدٍّوهو يقول لزملائه:أرأيتم لوكان
الله موجوداً لأماتني
وانصرف الطلاب وفيهم من وسوس له الشيطان
وفيهم من قال:إن الله أمهله لحكمة وفيهم من هز رأسه وسخر منه
أما الشاب المذكور فذهب إلى اهله مسروراً خرج يتمطى
وكأنه أثبت بدليل عقلي لم يسبقه إليه أحد أن الله غير موجود وأن الإنسان خلق هملاً
وليس له معاد أو حساب
ودخل منزله فإذا والدته أعدت مائدة الغداء وإذا والده
قد أخذ مكانه على المائدة ينتظره فهرع الولد مسرعاً إلى النغسلة ووقف امامها يغسل وجهه ويديه
ثم ينشفهما بالمنديل بينما هو كذلك إذا به يسقط على الأرض جثة لا حراك بها
نعم لقد سقط ميتاً وأثبت الطبيب في تقريره
أن موته كان بسبب الماء الذي دخل بأذنه!وفي ذلك قال الدكتور عبد الرزاق
نوفل رحمه الله:أبى الله إلا أن يموت كما يموت الحمار!
والمعروف علمياً ان الحمار أو الحصان إذا دخل الماء في أذن أحدهما مات من ساعته
أتمنى أن تكون قصتي قد أعجبتكم وأن يكون فيها العبرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته